متى يدرك الفنان البحث عن هذا المضمون ودوره في تأكيد الحس الوطني الداعم لنشر مرئياته الإنسانية الداعمة للثوابت والقيم بعيداً عن الإنحرافات الفكرية ؟
متى يبدأ الفنان التشكيلي بالعمل من خلال هذا المنطلق ؟؟؟
الانتماء الوطني والهوية الوطنية ليست حبرا على ورق ...وليست النشيد الذي كنا نردده في الطابور الصباحي..
والإنتماء للوطن ليس محصورا بنخلة وسيفين في لوحة تشكيلة
الانتماء أصبح أعمق من مدلول الكلمة ذاتها في ظل المتغيرات المتسارعة التي نعيشها..
فالانتماء للوطن فكر يتبعه سلوك يتبعه انتاج زاخر بمعاني العطاء دون مقابل..
احد الفنانين يعمل على تنظيم معارض خارج حدود الوطن بهدف التعريف بالفنان السعودي وبانتاجه
لكن في وجهة نظري المتواضعة أليس الأجدر مثل هذه الجولات تقام على أرض الوطن
ثم نفكر من بعد ذلك في تنظيم عروض خارجية..
أليس من الأجدر على كل فنان لديه حس وطني أن يعمل على تنظيم فعاليات تعمل على تواصل فناني المناطق مع بعضهم
والعمل على اثراء تجربة الفنان واطلاعه على المستجدات الطارئة التي يعيشها عالمنا..
نحن مع الإنفتاح الذي يرفع من قيمة تجربتنا التشكيلية ويثريها ويقربها من المتلقي
بشرط أن لانفقد معالم هويتنا وأن لاتضيع ملامح انتماءنا بفقدان قيم الأصالة والعراقة التي يحملها الوطن
قال غاندي في حبه لانتماء وطنه "الاأريد لبيتي أن تحيط به الأسوار من كل جانب إلى أن تسد نوافذه وإنما أريد بيتا تهب عليه بحرية تامة ثقافات الدنيا بأسرها لكن دون أن تقتلعني احداها من الأرض"
برأيي المتواضع هالمقولة تحوي الكثير ممايساعد في الإجابة عن تساؤلك أستاذتي الفاضله
تقبلي جل التحايا
Bookmarks